مقابر عائلة هارت

وصلنا الى تلك المقابر تسللت من جموع الحراس والجميع وتوجهت تجاه تلك البوابة وتلك الاحرف البارزة
"مقابر ال-هارت"
دلفت الى الداخل بصمت تام ..مررت بجوار شواهدا لقبور تلك وسنوات حياتى تمر امامى ابى وامى حياتهم قبل الزواج عهدهم معى حياة امنة صوت ابى المرح وهو يوقظنى كل صباح ضماته لى صياح امى حينما نعبث بأدواتها ركض ابى ورائى فى كافة انحاء المنزل تلاى كل شىء وبقت المقابر فقط تلك امامى
كان صوت خطواتى علي الأرضية غريبا ً علي مسمعى .. كأننى اصل إليه عبر أراض شاسعة صاخبة .. لا اسمعه حق السمع وسط صخب أفكارى وتشوش تفكيرى الذى ظل يدور بامر واحد لماذا فقدت تلك الحياة ؟..لماذا كانت حياة واهمة ..كانت من حقى .. كانت لى وحدى .. لماذا فقدتها دون أي ذنب ؟.. أهو القدر ؟.. أم حق القوة الذي يتيح لأي شخص ارتكاب كل موبقات الدنيا ليخلد نفسه , مؤمنا ً بعظمة تسفك في سبيلها أنهار من الدماء البريئة ؟..بأي حق يسلبونى كل هذا ؟
توقفت لثوان عند شاهدين القبر تلك الاول اماندا دلغادو والاخر يحمل اسم جون هارت
ضممت قبضتاى بقوة ووجدت عيناى أخيرا ً الدموع أو وجدت الدموع عيناى .. وبلا توقف سالت يحجبها ظل غطاء رأس العباءة
مددت يدى لكى المس الشاهد الحجري الباردالخاص بامى .. كاننى وشكت علي لمس وجهها الدافئ .. وفي خفوت هامس اكملت
أنا هنا يا أمي .
لكنها لن تسمعنى .. ربما لن تعرف قط بأننى اتيت إليها هنا بعد رحيلها .. ربما لن تدري بأي شئ ..
نثرت بعض الزهور علي شاهد القبر البارد .. ووضعت ثلاثة بأعلاه علي شكل تاج يتوجه .. و بداخلى تمنيت لو كان بإمكانى أن تكون هى بأعلي وانا هناك أسفلها
جثيت على ركبتاى امام شاهد قبر امى واكملت بألم
"انا اسف امى انا اسف..انا احتاجك معى وبشدة
تحسست ذلك الاسم بيدى واكملت
"انا من تسبب بهذا ابى انا من فعل هذا انه محق لقد اثبت انه محق انا اؤذى كل من حولى

دخلتت متسلله لمقابر آل هارت
أخذت أسير بين شواهد القبور حتى وصلت لغايتي
إبتسمت بحزن ثم قلت
مرحباً عمي هارت
أنا حزينه للغايه ممافعلته بماك
لما فعلت هذا به عمي ؟
لقد كنت أقدرك مثل والدي
ولكن بعد ماحدث مع ماك
وبعد ماقاله لي أشعر بالضياع والتخبط
إنسابت دمعه على وجنتي وقلت بخفوت
أتصدق عمي إنه صفعني مرتين ؟
مسحت الدمعه وأنا ابتسم وأتابع
ولكنني لم أغضب منه
فانا قد قلت له كلام ليس له معنى
ولكنني كنت أهدف أن يفيق مما هو فيه
وألا يستسلم للأمر الواقع
أنا لاأعرف ماذا أفعل عمي ؟
أشعر أن كل ماقال مجرد أكاذيب

تحركت من مكانى ببطء مبتعدآ عن شاهد قبر امى هممت بمغادرة المقابر ولكنى توقفت حينما وجدتها بلداخل سمعت بضعة من حديثها ولم اعلق فقط اعتصرت قبضتى بالم ناظرآ لها بصمت تام قبل ان اتحرك من جديد تجاه شاهد قبر امى واكملت:
لم اعد احتمل المزيد من ذلك ولن احتمل المزيد
لما ذهبتى قبل ان تخبرينى بكل شىء تخبرينى بكل مايحدث
لما تركتيه يفعل ذلك لما كذبتم على
لما لاتجيبينى هيا اجيبينى اريد ان اعلم

كنت أهم بالمغادره عندما سمعت صوت صياح في المقابر
فعرفت انني لست بمفردي
إتنابني الفضول لأعلم مصدر هذا الصراخ
أخذت أسير ببطء حتى وصلت لقبر السيده هارت
تفاجأت بوجود ماك
وقلت بدون وعي مني
ماك .. أنت هنا !!
أخذت أنظر حولي لاأعرف ما أفعل أو ماذا أقول!!

تمسكت بشاهدا لقبر ذلك وانا اكمل:
اريد معرفة هل هى محقة فيما فعلته ام لا
مئات الاسئلة تدور بخلدى واريد اجابه اعليها
اسئلة لطالما اردت ايسجاد اجابه لها وبنهاية الامر اجد ماذا تلك القطع الحجرية هى من ستجيبنى على تساؤلى
جلست اسفل شاهد القبر ذلك بألم وانا اكمل:
لم اعد احتمل لك لااظن اننى ساحتمل المزيد من تلك الامور

أخذت أنظر حولي بتوتر وماك يتحدث بهذا الصوت المرتفع
فقد خفت ان يسمعه أحد الحراس
وعندما جلس أسفل شاهد القبر
ترددت للحظات ثم حسمت أمري وذهبت وجلست بجواره
قلت له بحزن
ألم تكن تلك غايتك؟
ألم تستسلم لما حدث ؟
ورضيت أن تكون أحد الحراس
بعدما كنت أحد النبلاء
شواهد القبور صماء ولن تجيبك على أسئلتك
الموتى يراقبون ولكن لايتحدثون
لذا عد لعقلك وفكر وإبحث بنفسك عن إجابات لأسئلتك

لم تكن غايتى كان السبيل الوحيد للابقائى بالمملكة
لااعلم مملكة غيرها ايزمى لااعلم مملكة غيرها وهو قام بتخييرى اكون احد الحراس او اطرد من المملكة بل من الاراضى باكملها لهذا اخترت
اخترت ان اكون حارسآ للمملكة
اتظنى انى لم اعارض عارضت عارضت على كونى حارس وطالبت ان ابقى بالمملكة فردآ من اهلها اتريدين ان تعلمين ماذا كان جوابهم على سؤالى ومعارضتى
فككت ازرار سترتى للاكشف لها جرح صدرى ذلك واكملت:
هذا كان عقابى
ان كان الموت افضل الحلول للتخلص من ذلك الامر فانا اريده وبشدة

كان فستاني قد إتسخ بسبب جلوسي على الأرض الترابيه
ولكنني لم أهتم بهذا وقلت لماك
هل أصبحت تصدق كل مايُقال لك الآن ؟
لم يكن احد يإستطاعته أن ينفيك خارج المملكه
فأنت فرد من أفرادها بحق المنشأ
نظرت بصدمه لذلك الجرح في صدره
وأخذت أتنفس سريعاُ بسبب الغضب
ثم قلت لماك بحده
لما لم تقل لي عن هذا ؟
كنت سأقف بجوارك مهما يحدث
كنت سأتخلى عن كل شيئ من أجلك
لما لم تثق بي مثلما أنا أثق بك ؟

انتى الوحيدة التى لم ارغب بقول الامر لها للاننى اعلم ماسيحدث وقتها
انا سيقتلونى وانتى ستعاقبين بالموت باقصى الطرق ايلامآ
لم اخشى من موتى بل ارحب به ولكنى خشيت على شىء واحد فقط هو انتى ايزيميرالدا
لهذا لم اخبر احد واخترت الطريقة المثل للهروب من الامر
ووافقت على اذلالى ووافقت ان اكون احد الحراس
انا اثق بكى ايزمى ولكنى لااثق بهذا
واشرت لها على رأسها واكملت وانا اغلق ازرار سترتى من جديد:
كم اتمنى الموت الان ربما تلك الطريقة الوحيدة التى تريحنى من ذلك الالم و...
"عظيم للغايةط
بترت عبارتى حينما سمعت ذلك الصوت صوت جايكوب هممت بالاعتدال ولكنى لم افعل بل بقيت على تلك الوضعية ماالذ يمكن ان يحدث اسوء من ذلك لى فقط قلت ببطء:
هل حان وقت الرحيل
رأيته يرمق ايزميرالدا بنظرة غاضبة قبل ان يدلف السيد ايمالين وحراس المملكة اتسعت عيناى بشدة مع ذلك الكم من الحرس فقط وقفت من مجلسى وساعدت ايزمى على الوقوف قبل ان يدفعنى جايكوب للاسقط على شاهد القبر ذلك متأوهآ بالم بينما هو اكمل:اجننت ايها اللعين انسيت وضعك الان
تحسست مقدمة جبهتى ذلك الجرح الذى حدث بها قبل ان اكمل:
مارئيك كما كان بلسابق ام ماذا

نظرت لماك وقلت له
هل تراني خشيت يوم من العقاب ؟
لقد إعتدت عليه وأصبح شيئ عادي بالنسبه لي
أنا لاأخشى العقاب أو الموت
ولكن الذي آلمني بحق هو ماكان يحدث لك
ألا تعلم كم أنت هام بالنسبه لي ماك؟
وضعت يدي على رأسي عندما أشار للتاج
فنزعته بسرعه وقلت له
وانا لاأهتم به
فهو قطعه سخيفه من المعدن
أنا أهتم بهذا
ثم أشرت بإتجاه قلبه وقلبي
سمعت صوت جايكوب فإكتسى وجهي البرود على الفور
لم أتحرك من جلستي تلك وأنا أعيد التاج فوق رأسي
إبتسمت عندما تكلم ماك ولكنني لم أتكلم
شاهدت مجيئ أبي والحراس كذلك
ولكن كل هذا لم يزعجني
قبلت مساعده ماك حتى أنهض من جلستي
صرخت في جايكوب عندما دفع ماك بتلك الطريقه
جايكوب توقف
لقد كان يساعدني على النهوض ليس إلا
فأنت لم تساعد أختك
أليس من واجب الحراس مساعدتنا أم ماذا ؟
رأيت ذلك الجرح في جبهة ماك فقلت له بقلق وأنا أناوله منديل
هل أنت بخير ماك ؟
صاح جايكوب بغضب
هل جننتي حتى تعطيه منديلك ؟
نظرت له ببرود وأبي يراقب الموقف بدون تدخل
هل الجنون هو مساعدة أحد المصابين ؟
أعتقد إنك أنت من فقدت عقلك

اخذت منها ذلك المنديل هامسى لها بخفوت:قتلى سيكون على يدك ايزمى
لاحظت اقتراب جايكوب منا فلم اتحدث بل ظللت ناظرى له قبل ان اسمعها وهى تجادله هممت بلتكلم قبل ان ارى جايكوب وهو يصفعها بقوة لتسقط ارضآ
فأستجمعت كل مااشعر به الم غضب قلق خوف العديد من المشاعر المتناقضة بداخلى فقط دفعته بكلتا يداى حينما اقترب منى قبل ان استل ذلك السيف من يد احد الحراس لمواجهة سيفه واكملت:
انت احمق جايكوب ايمالين
لااادرى ماحدث فقط استمر قتالنا الى ان سقط السيف من جايكوب رفعت سيفى الى مقدمة عنقه واكملت:
ماالذى يمنعنى الان ضغطة بسيطة ويفصل جسدك عن عنقك جايكوب ولكنى لن افعل اتعلم لماذا
القيت ذلك السيف امامه واكملت:
للاننى لست قاتلآ
ابتعدت قليلا عنه للاساعد ايزمى على النهوض واكملت:هل انتى بخير
نظرت له من جديد قبل ان اراه وهو يضحك بسخرية قبل ان يكمل:
خطئك الاكبر هو انك تخلصت من سيفك ايها الاحمق
نظرت له بعدم فهم قبل ان اشعر بذلك السهم الصغير يخترق كتفى تاوهت بالم قبل ان انزعه عنى بينما فاحت منه تلكا لرائحة الوصفة المخدرة نظرت الى ايزمى امامى قبل ان اشعر بسهم اخر غرز بجانب عنقى تشوشت الرؤية امامى وشعرت بخدر عجيب يسرى فى جسدى قبل ان تميل الارض ترنحت قدماى للاسقط ارضآ متأوهاً بألم قبل ان اغلق عيناى تاركاً الظلام يحوطنى..
بينما انطلقت ضحكات جايكوب الظافرة .. ونظراته المليئة بلتشفى ,

صفعني جايكوب بقوه جعلت الدماء تسيل من فمي
ضيق أبي مابين عيناه بغضب ولكنه ظل صامتاً
أخذت أراقب الصراع الدائر بين ماك وجايكوب
ومشاعري إنقسمت نصفين
وعندما إنتصر ماك تحفزت لما سوف يحدث
ولكنني إبتسمت بفخر عندما سمعته وشاهدته يلقي السيف
إبتسمت له بحنان وقلت له وأنا أقف بمساعدته
أنا بخير ماك لاتقلق علي
ماحدث بعد هذا جعلني أصرخ في جايكوب بغضب
أنت خائن جايكوب
لقد ضربته في ظهره وأبي لم يعلمنا هذا
صرخت في الحرس بغضب
هل ستقفون هكذا مثل الحمقى ؟
أحملوا السيد ماك للقصر
أراد جايكوب الإعتراض
إلا إنني سمعت والدي وهو يقول بقوة
هذا يكفي جايكوب
إيزميرالدا محقه
أنا لم أعلمكم أن تضربوا أحد في ظهره
نظر للحراس وقال لهم
ألم تعط لكم الأميره أمر
هل تريدونها أن تعاقبكم ؟
نظرت لأبي بتأثر فنظر لي بحنان بالغ وفخر

شعرت بتلك الارض الصخرية تحيطط بى كنت اشسعر بخر عجيب يسرى بجسدى استطع الشعور قليلا بما هو حولى ولكنى لااستطع ملامسته او التحرر منه لوهلة رأيت طيف امى يقترب منى بحنو وهى تربت على يداى قبل ان تتلاشى ببطء حينما شعرت باحد مايرفعنى من تلك ا لارض الصخرية ليحيطنى ذلك الظلام وبقوة عند انتقالنا من ذلك المكان للقصر