مجلس العائلات الثلاث

راقبتها وهى تختفى بينما ازداد ذلك الالم ببطء ونبضت راسى بالالم جلست على تلك السلالم المؤدية لمقعد ابى ونظرت له وهو يجلس بصمت على مقعده فقط جلست اسفله ووضعت راسى على قدمه وانا اكمل:
لم اعد ادرك شىء ابى
هل هى تريدنى ام لا

رفعت عينى الى ابى واكملت:
لما تقل ذلك ابى
ان كان ماتريده جيسيكا هذا هو الامر الوحيد للموافقة على الاستمرار معى
فلا انا لااريد ذلك ولااريدها هى الاخرى
ليحدث مايحدث ولكن افعل ماتريده واكون خائنآ لك ولجميع عائلة افنيرون فلا لن افعل ذلك ابدآ

ربتْ على رأسه و قلت ببطء : جيد مارك .. انا ..نظرت له و تابعت ببطء : فخور بك بُنى

نظرت الى ابى وانا اكمل:
نعم ابى
لن اكون خائنآ ابدآ سأظل مثلما تريده ومما اخبرتنى به ذات يوم
الى ان اكون ماتريده بلفعل
سليل لعائلة افنيرون

اومئت له براسى ببطء واكملت:
كما تريد ابى
استند على يده لكى اقف وامسكت بيده لنختفى من المكان ببطء

ظهرت بمجلس العائلات من جديد نظرت حولى ابى ليس بلداخل ولااحد اخر فقط جذبت ذلك المقعد للاجلس عليه واضعآ قدماى فوق اخر واغمضت عيناى ببطء وانا اكمل:
اكره حدوث ذلك لى
اين ذهب

ظهرت من خلف مارك قالة بهدوء :
عن من تتحدث ؟
انتظرت حتى التفت لي , ثم لوحت له بابتسامة قائلة :
مرحبًا ..

جيسيكا
اعتدلت واقفآ وانا اقول لها:
عن ايدى لااعلم اين ذهب تشاجرت معه منذ فترة ولم اراه بحثت عنه بكل مكان ولم اجده
لن اسامح ذاتى ان حدث له شىء
ولكن دعك منى ومااتحدث عنه
ترجعت للخلف قليلآ ناظرى لها مميلا رأسى الى اجانب واكملت:
تبدين فاتنة بذلك الرداء

ابتسمت بخجل قبل أن اقول له ناظرة للرداء :
حقًا , لم .. لم أكن أظن أنه .. بذلك الجمال أبدًا و ..
توقفت عن الحديث ثم نظرت نحوه قائلة :
سعيدة .. لأنه أعجبك !

حقآ
تحركت خلفها مسرعآ واكملت:فتاتى الصغيرة المشاغبة
ضممتها لى برفق وانا اكمل:
اشتقت اليكى للغاية جيس
ابعدتها عنى برفق للانظر لعيناها وانا اكمل:
لكم اشتقت لنظرتك المشاغبة تلك

ضحكت قليلـًا ثم قلت له :
حسنًا لا تبدأها , بدأت حقًا اعتقد بأنني ابنتك الصغيرة !
التفت نحوه ثم مررت بيدي برفق على وجهه قائلة :
أتعلم .. لم أكن حتى لأحلم بأن أحصل على والد بتلك الوسامة ...
ثم قلبت وجهي لعبوس مصطنع قائلة :
و أيضًا اين كنت ؟, لم ارك منذ فترة ..
كما أنني اشتقت لك و لا اقبل هذا !

والد بتلك الوسامة
بحقك ايتها المشاكسة الصغيرة
ضحكت بمرح على مانقوله واكملت:
كنت ابحث عن ادم
بالممالك ولم اجده
و ..مهلا لاتعبثى بوجه ابيكى ايتها التاة
ضممتها من جديد وانا اكمل :
اسف على كل ماحدث

ضممته نحوي قائلة :
بل أنا هي الآسفة مارك ..
ابتعدت ناظرة بعيناه و ممسكة بوجهه بكلتا يداي ثم قلت :
أنت رائع اتعلم هذا !
ثم أكملت بضيق شديد :
لم أكن أتوقع أبدًا أن تسامحني بعد ما فعلته بك ..
ضممته مجددًا مكملة بينما انسالت دموعي :
لا تعلم كم ودت لو ألحق بك حينها ,
كيف فعلت بك هذا ؟!
ودت لو أنك قتلتني قبل فعلها !

هذا افضل مافعلتيه
قمتى بترويضى يافتاة
الان اصبحت اتحكم بما يحدث لى
لاتقلقى على هكذا
اصبحت مثل الحديد الصلب

ضحكت على ما قال , ثم قمت بالطرق على كتفه و اصطنعت الإنصات ثم قلت :
أجل بالفعل , استطيع الشعور بذلك !

نعم دعينى اريكى شىء
امسكت بيده وضممتها لى برفق قبل ان نختفى من المكان لنظهر عند قمة المجلس نظرت لوجهها واكملت:لاتفتحى عيناكى الان
ظهرنا بلدور العلوى للمجلس فقلت لها ببطء:
الان افتحى عيناكى
اامل ان تلاقى اعجابك

فتحت عيناي ببطء , لأجد تلك الزهور و الشموع المتراصة بدقة ..
مكونة إسمي !
ابتسمت في سعادة بينما إتسعت عيناي من جمال المشهد ..
التفت لأضمه قائلة :
إنها رائعة مارك , رائعة بالفعل !
أشكرك كثيرًا ..
ثم التفت مجددًا محدقة بالزهور و الشموع مجددًا بانبهار !

مكثت الفترة السابقة افعلها لكى
سعيد بلفعل انها لاقت اعجابك
ولكن يتبقى شىء صغير للغاية
اتخذت ذلك الصندوق المغلق بعناية على احد الاركان للاخرج ذلك التاج وضعته براسها ببطء وقدتها لتلك المرايا الجانبية واكملت:
مارئيك

نظرت بالمرآة قائلة بسعادة بالغة :
أجمل تاج رأيته بحياتي مارك ..
أشعر كأنني .. أميرة .. بحق !
وضعت يدي برفق على وجهه خلفي بينما أنظر للمرآة أمامي , ثم قلت :
و هاهو أميري بجانبي ..
استدرت نحوه قائلة :
أليس كذلك ؟
ثم قمت بطبع قبلة على وجهه

نعم اميرك بجوارك ولكن اميرك خفى نوعآ ما
ابتعدت من امام المراة واكملت:
انتى تبدين كالاميرات بلفعل جيس
التقطت احدى الورود من الطاولة المجاورة للاضعها بخصلات شعرها واكملت:
هكذا اميرة بلفعل
اميرتى

التفت له قائلة بعدم فهم :
ماذا تعني بـ خفي ؟
تحولت نظراتي للخوف ثم قلت :
مارك انت لم تتركني أبدًا صحيح ؟
ستبقى بجانبي دومًا ؟!

كنت اريد ذلك جيس
ولكن الامر يختلف
قبل ان اتحول كان لافائدة منى
كنت اقضى وقتى معك
ولكن الان اصبحت عضوآ من المجلس
وكلفنى ابى باحدى المهام
بداخل الغابة المظلمة
هذا اتيت لكى اراكى لااحد يعلم ماقد يحدث

اتسعت عيناي في صدمة عند سماعي لهذا الحديث ..
نظرت لأسفل ثم أمسكت بقلادتي لأضغط عليها بشدة ,
ثم قلت له بصوت شبه منخفض :
حسنًا إذن ..
أكملت بصوت مختنق :
بمـ..بماذا كلفك ؟!

البحث عن مخطوطة ما
نعم لاتفكرى بذلك الامر
انها هى
المخطوطة التى مات الاف الفرسان وهم يسعون الى الحصول عليها وحينما بدء الجميع البحث عنهم لم يجوهم اختفو تمامآ الاطياف حصلت على روحهم وجسدهم
ولكن لاتقلقى على انا استطع الحصول عليها لن يحدث لى شىء
سوف اكون بخير

رفعت وجهي لقول له بغضب :
ستكون بخير !
أسمعت ما قلته للتو مارك !!
أكملت بانفعال ساخرة :
لاحظت الجزء الذي ذكرت فيه اختفاء الفرسان الذين حاولوا البحث عنها ؟
أو المقطع الذي يخص الأطياف الذين حصلوا على أرواحهم و أجسادهم ؟!
قلت له معاتبة و أنا أحاول أن أمنع دموعي من الإنسياب :
إلى متى سوف تظل تسير خلف والدك ؟
إذا كان يريدها هو لم لا يبحث عنها بنفسه بدلـًا من التضحية بابنه ؟!

جيسيكا لاتتحدثى مثل ادم
ابى لايضحى بى بل يثق بى
وادليلعلى ذلك هو جعلى اذهب دون مرافقة احد من حراس الممالك للانه يخشى على مابداخل المخطوطة تلك
ولايامن للاحد سواى
هيا لااريد رؤيتك تبكين
ثم بحقك ماالذى سيؤذينى نجوت من موت محقق برعى الحمام وهاانا امامك الان لن يؤذينى شىء لاتقلقى

صحت به قائلة :
رعي الحمام لا يقتل !
ثم إن كان آدم يقول هذا فاعتبرني بصفه ,
حتى هو قالها .. و يعرف والدك اكثر مني و حتى منك !
استدرت لأعطيه ظهري , ثم ضممت ذراعاي قائلة بضيق :
أتعلم شئ .. لقد تعبت من كل هذا مارك !
إن كنت تريد الذهاب فاذهب حسنًا ..
أنت تعلم ما تريده , و لن .. لن تستمع لي مهما فعلت
ادرت وجهي فقط ناحيته ثم قلت :
و لأريحك من كل هذا , انسني مارك ..
و ادعي انك لم تقابلني يومًا !

اهذا دعمك لى جيسيكا
اهذا دعمك لى
انساكى يبدو ان الكثير من الامور تغيرت هنا
وانا فقط الاحمق الذى لم يعد يدرك شىء
حسنآ جيسسكا سانذ ماتقوليه
ولكن فى الوقت ذاته سوف اذهب بتلك المهمة وان لم اعود اعلمى اننى قد نسيتك مثلما فعلتى وان عدت لن تكون الامور كما كانت بيننا
انا المخطىء بعد كل شىء
نظرت لها لوهلة قبل ان اختفى من المكان تمامآ